و منهم دُرَيد بن الِّصمَّة الجشمي عاش مائتي سنة و أدرك الإسلام فلم يسلم و كان أحد قواد المشركين يوم حنين و مقدمتهم[1] حضر حرب النبي ص فقتل يومئذ[2].
و منهم محصن بن غسان بن ظالم الزبيدي عاش مائتي سنة و ستا و خمسين سنة[3] و منهم عمرو بن حُمَمَةَ الدَّوْسيُّ عاش أربعمائة سنة و هو الذي يقول.
كبرت و طال العمر حتى كأنني
سليم أفاع ليلة غير مودع
فما الموت أفناني و لكن تتابعت
علي سنون من مصيف و مربع
ثلاث مئات قد مررن كَوَامِلَا
و ها أنا هذا أرتجي منه أربع[4][5].
و منهم الحارث بن مضاض الجُرْهُمِي عاش أربعمائة سنة و هو القائل.
كان لم يكن بين الحجون إلى الصفا
أنيس و لم يسمر بمكة سامر
بلى نحن كنا أهلها فأبادنا[6]
صروف الليالي و الجدود العواثر[7].
[1] في البحار و الفصول العشرة للمفيد: مقدمهم.
[2] عنه البحار: 51/ 289، و ذكره الكراجكيّ في كنز الفوائد: 2/ 126 و المفيد في الفصول العشرة في الغيبة و أبو حاتم في المعمّرين و الوصايا: 27.
[3] عنه البحار: 51/ 289 و ذكره المفيد في الفصول العشرة و أبو حاتم في المعمّرين و الوصايا: 26 و فيهما: محصّن بن عتبان إلخ.
[4] في البحار: أنا ذا قد ارتجى و في الفصول العشرة و تقريب المعارف و كنز الكراجكيّ: و ها أنا هذا ارتجي مرّ أربع.
[5] عنه البحار: 51/ 289، و ذكره المفيد في الفصول العشرة و الحلبيّ في تقريب المعارف: 208.
و أخرجه في البحار: 51/ 292 عن كنز الكراجكيّ: 2/ 126.
[6] في المعمرين و الوصايا: فأزالنا.
[7] عنه البحار: 51/ 289، و ذكره المفيد في الفصول العشرة و الحلبيّ في تقريب المعارف: 213- 214 و الكراجكيّ في كنز الفوائد: 2/ 127 و أبو حاتم في المعمّرين و الوصايا: 7- 8.