( قال ) ولا يصح رواية من روى ان عمر حضر كربلا وهرب ليلة
عاشوراء قعد في جواليق ولقبوا أولاده باولاد الجواليق ، لا يصح ذلك بل كان
هو بمكة مع ابن الزبير ولم يخرج إلى كربلا ، والسبب في تلقيبهم باولاد
الجواليق غير ذلك والله أعلم .
( قال ) أول من بايع ابن الزبير عمر بن على عليه السلام ثم بايع الحجاج بعده .
وهو الذى زوج أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر - وأمها بنت على " ع " زينب وأمها فاطمة عليها السلام - من الحجاج بن يوسف .
واستحى ان يحضر الوليمة فقال دعوني آتيكم ليلا .
فبعث إليه الحجاج احضر فلم يبق من أهلك من تحتشمه فحضر .
( قال ) وكان الامام زين العابدين عليه السلام يلى صدقات رسول الله (
ص ) وصدقات أمير المؤمنين " ع " فقال الحجاج : أدخل عمك وبقية اهلك في
صدقات على .
فقال لا أفعل ، فقال الحجاج لكنى أفعل فكتب على بن الحسين " ع " إلى
عبد الملك بن مروان بذلك " فكتب عبد الملك الى الحجاج : وليس لك ذلك .
( قال ) ولد عمر بن على عليه السلام - محمد بن عمر بن على عليه السلام أبا جعفر ، لا عقب لعمر بن على " ع " إلا منه .
فكل عمرى في الدنيا من ولد محمد بن عمر بن على بن أبى طالب " ع "
أمه أسماء بنت عقيل بن أبى طالب " ع " توفى محمد بن عمر الاطرف وهو ابن
ثلاث وستين سنة .
( قال ) وولد محمد بن عمر الاطرف - أبو عيسى عبد الله بن محمد وعبيد الله ( 1 ) وعمر .
أمهم خديجة بنت الامام زين العابدين عليه السلام .
( 1 ) - كان عبيد الله بن محمد بن عمر الاطرف جوادا حليما سديدا وهو
صاحب مقابر النذور ببغداد ، تزوج عمة أبى جعفر المنصور ، وعمره سبع وخمسون
سنة وتزوج أيضا زينب بنت الامام الباقر عليه السلام ، ذكره العمرى في
المجدي ، وذكره صاحب عمدة الطالب أيضا وقال : " هو صاحب مقابر النذور
ببغداد وقبره مشهور بقبر عبيد الله ، وكان قد دفن حيا " .