وولد له من أم ولد تدعى حبيبة ( 1 ) رومية - داود وجعفر إبنا
الحسن بن الحسن أعقبا ، وولد له من رملة بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل (
2 ) العدوى - محمد بن الحسن لم يعقب ، وعبد الله بن الحسن بن الحسن أول من
جمع الولادة من الحسن والحسين عليهما السلام من الحسنية ، كان يقال فيه :
عبد الله من اكرم الناس وأجمل الناس وأفضل الناس واسخى الناس ، أعقب من
أولاده ستة .
فاما أبو عبد الله محمد بن عبد الله هو النفس الزكية .
من كبار أئمة الشيعة وعلماء العترة أمه هند بنت أبى عبيدة بن عبد الله بن زمعة .
وأم أبى عبيدة زينب بنت أبى سلمة وأمها أم سلمة أم المؤمنين ( رض )
ولد رضى الله عنه في سنةماية حملت به أربع سنين ( 3 ) خرج على المنصور
بالمدينة .
فسار إليه عيسى بن موسى الهاشمي فقتله لاربع عشرة ليلة خلت من رمضان سنة خمس وأربعين وماية وهو ابن خمس وأربعين سنة وأشهر .
وولد محمد بن عبد الله - عبد الله وعليا أمهما سلمة بنت محمد بن الحسن
- ومن أولاده أبو الحسن على العابد ذو الثفنات ، ويقال له على الخير
وعلى الاغر وكان مجتهدا في العبادة حبسه الدوانيقي مع أهله فمات في الحبس
وهو ساجد فحركوه فإذا هو ميت ، وكان ذلك سنة 146 ه لسبع بقين من المحرم
وعمره خمس وأربعون سنة ، ذكر ذلك أبو الفرج في مقاتل الطالبيين .
( 1 ) - حبيبة هذه هي التى علمها الامام الصادق عليه السلام الدعاء
المعروف بدعاء أم داود ، وكان به خلاص ابنها داود من الحبس ( قاله السيد
جعفر الحسينى الاعرجي الكاظمي المتوفى سنة 1332 ه في ( مناهل الضرب )
مخطوط .
( 2 ) - يروى ( نوفل ) بدل ( نفيل ) .
( 3 ) - هذا لا يوافق مذهب الامامية اللهم إلا الشافعية ، أنظر
أخبار محمد ذى النفس الزكية هذا المقتول باحجار الزيت في مقاتل الطالبيين
لابي الفرج الاصفهانى ص 160 - ص 192 طبع المطبعة الحيدرية في النجف الاشرف .