( قال ) ولد اسماعيل - محمد بن اسماعيل بن جعفر عليه السلام من
أم ولد وعلى بن اسماعيل من امرأة مخزومية ويقال له على ابن المخزومية .
وولد محمد بن اسماعيل ابن جعفر - اسماعيل بن محمد بن اسماعيل بن
جعفر من أم ولد ، وجعفر بن محمد ابن اسماعيل بن جعفر من أم ولد وهو المعروف
بالسلامى لانه ولد بمدينة السلام .
( سر ) قال كان محمد بن اسماعيل بن جعفر مع عمه موسى الكاظم عليه
السلام يكتب له كتب السر الى شيعته من الافاق فلما ورد الرشيد الحجاز سعى
محمد بن اسماعيل ( 1 ) بعمه الى الرشيد فقال : ما علمت ان في الارض خليفتين
يجبى اليهما الخراج ، فقال الرشيد ويلك أنا ومن ؟ قال موسى بن جعفر واظهر
اسراره فقبض الرشيد على موسى الكاظم عليه السلام وحبسه وكان سبب هلاكه ،
وحظي محمد
- عن القول بامامته بعد أبيه من كان يظن ذلك ويعتقده من أصحاب أبيه
عليه السلام ، وأقام على حياته طائفة لم تكن من خواص أبيه بل كانت من الا
باعد ، فلما مات الصادق عليه السلام انتقل جماعة الى القول بامامة موسى بن
جعفر عليه السلام وافترق الباقون منهم فرقتين ، فرقة منهم رجعوا عن حياة
إسماعيل وقالوا بامامة ابنه محمد بن إسماعيل لظنهم أن الامامة كانت لابيه
وأن الابن أحق بمقام الامامة من الاخ ، وفريق منهم ثبتوا على حياة اسماعيل
وهم اليوم شذاذ ، وهذان الفريقان يسميان ( الاسماعيلية ) ذكر ذلك الشيخ
المفيد رحمه الله في الارشاد ، والطبرسي في إعلام الورى في باب أولاد
الصادق عليه السلام .
( 1 ) - ذكر الشيخ المفيد رحمه الله في ( الارشاد ) أن الساعي بعمه
موسى الكاظم عليه السلام الى الرشيد هو على بن اسماعيل لا أخوه محمد ثم ذكر
رحمه الله قصة السعاية وكذلك ذكر ابن حزم الاندلسي في ( جمهرة أنساب العرب
) - ص 54 - طبع مصر سنة 1368 ه - 1948 م .
ولما ليم موسى بن جعفر عليه السلام في صلة محمد بن إسماعيل والاتصال
مع سعيه به قال عليه السلام " حدثنى أبى عن جده عن أبيه عن جده عن النبي
صلى الله عليه وآله وسلم : الرحم إذا قطعت فوصلت ثم قطعت فوصلت ثم قطعت
فوصلت ثم قطعت قطعها الله تعالى ، وإنما أردت أن يقطع الله رحمه من رحمى " .