و فى معناها الافعال الناقصة

فالواضع فى مقام وضع لفظة كان - مثلا - تصور نسبة صفة هى غير مصدر تلك الافعال الى فاعل ما ولكن وضع لفظة كان لافراد تلك النسبة كنسبة القيام الى زيد فى نحو كان زيد قائما و نسبة القعود الى عمرو فى نحو كان عمرو قاعدا و هكذا و اما الافعال التامة فالوضع فيها عام و الموضوع له خاص بالنسبة الى صفة هى مصدر تلك الافعال الى فاعل ما فالواضع فى مقام وضع لفظة ضرب تصور نسبة صفة هى عبارة عن الضرب الكلى الى فاعل ما ولكن وضع لفظة ضرب لافراد تلك النسبة كنسبة ضرب معين الى فاعل معين فى نحو ضرب زيد و اما بالنسبة الى الحدث فالوضع فيها خاص .

و يرد عليه ره ما اورده المحقق سلطان العلماء و المحقق ملا صالح المازندرانى و هما من ان الحدث كالضرب - مثلا - معنى كلى يندرج تحته جزئيات فالوضع و الموضوع له فيه عامان .

و التحقيق ما ذهب اليه المتاخرون من ان هيئة الفعل لها مدلول حرفى و قد عرفت اختلاف الاقوال فيه ( حرف ) و مادة الفعل لها مدلول اسمى فالوضع و الموضوع له كلاهما عامان .

(( لكل نسبة للحدث الذى دلت عليه الى فاعل بخصوصها ))

الضمير المؤنث فى خصوصها راجع الى النسبة اى لكل نسبة معينة فالوضع