نام کتاب : توضيحات و تعليقات علي کتاب معالم الدين نویسنده : رفیعان نیشابوری، حبیب الله جلد : 1 صفحه : 37
عن الحرام و الكراهة عنه لا مقدمية اصلا بداهة ان ترك الحرام حينئذ لا
يتوقف على فعل من الافعال و مع انتفاء الصارف و الرغبة فى الحرام و توقف
تركه على فعل من الافعال كان ذلك الفعل مقدمة لترك الحرام الا انه الا نقول
بوجوب مقدمة الواجب اذا كانت غير سبب و القائل بوجوب المقدمة مطلقا يلتزم
بوجوب الفعل فى خصوص هذا المورد و لا يلزم من ذلك انتفاء المباح بالكلية .
و انما هى من لوازم الوجود حيث نقول بعدم بقاء الاكوان
هذه العبارة و ما بعدها الى قوله ره و اما مع انتفاء الصارف . غير
محتاج اليها فى مقام الجواب عن شبهة الكعبى لتمامية الجواب و قد ذكرها
المصنف ره لبيان واقعية و هى ان الافعال و ان لم يكن يتوقف الترك عليها
الا انهما ( افعال ) لا يخلو الانسان عنها على القول بعدم بقاء الا كوان
التى هى عبارة عن السكون و الحركة و الاجتماع و الافتراق - بان يكون الحركة
فى الان الثانى مغايرة للحركة فى الان الاول و حادثة اخرى غير الاولى و
كذا السكون فى الان الثانى و ما بعده مع السكون فى الان الاول و هكذا فى
الاجتماع و الافتراق - و كذا على القول ببقاء الاكوان - بان تكون الحركة
فى الان الثانى بقاء للحركة فى الان الاول لا حادثة اخرى و هكذا فى باقى
الا كوان و احتياج الباقى فى بقائه الى المؤثر مثل احتياج الحادث فى حدوثه
اليه ( مؤثر ( فان الا افعال من لوازم وجود الانسان على هذين القولين حيث
انه لا يمكن خلوه من كون جديد او تأثير فى الكون الباقى و اما على القول
ببقاء الا كوان و عدم احتياج الباقى فى بقائه الى المؤثر جاز خلو المكلف عن
اى فعل و لا يكون الافعال من لوازم وجود الانسان و لا يكون الترك ملازما
لفعل من الافعال
نام کتاب : توضيحات و تعليقات علي کتاب معالم الدين نویسنده : رفیعان نیشابوری، حبیب الله جلد : 1 صفحه : 37