العقلية لا الدلالة اللفظية و منه يظهر اندفاع الاشكال فى موارد استعمال
الصيغة فى الوجوب و الندب معا كما فى قوله عليه السلام اغتسل للجنابة و
الجمعة و التوبة الحديث من جهة ان الصيغة فى استعمال واحد كيف
يستعمل فى الوجوب و الندب مع استحالة استعمال اللفظ الواحد فى
المعنيين , وجه الاندفاع ان الصيغة فى تلك الموارد لم تستعمل فى
المعنيين بل فى معنى واحد اعنى ايقاع النسبة بداع البعث و التحريك
غاية الامر قام الدليل من الخارج على عدم لزوم الانبهاث
فى بعض
الموارد و لم يقم عليه فى غيرها فيكون المورد على ما هو عليه من حكم
العقل بلزوم الانبعاث
الفصل الثالث
قد تقدم ان مفاد الصيغة ليس الا النسبة الايقاعية الانشائية و
متعلقها صرف طلب الطبيعة لكن لامن حيث هى فانها من حيث هى ليست
الاهى لا موجودة و لا معدومة بل من حيث التشخيص فى الجمله بمعنى
صرف ايجاد الطبيعة فى الخارج بلا خصوصية لفرد من افرادها و لا لحال من
احوالها لعدم تعلق غرض بخصوصيته الفردية و لا بعوارض الفراد المقترنة
بمشخصاته الخارجية فان العوارض كنفس الافراد المتشخصة خارجا خارج عن
حدود الطبيعة وليكن هذه الدقيقة على ذكر منك لينفعك فى مبحث
اجتماع الامزمع النهى و منه ينقدح ان البحث عن دلالة الصيغة على المرة
و التكرار سواء فسرتا بالفرد و الافراد او الدفعة و الدفعات و كذا
البحث عن الفور و التراضى لاطائل تحته و خارج عن مفاد الصيغة فانه كما
عرفت لم يتعلق الا بصرف الايجاد بلا خصوصية فى المتعلق من حيث الفرد
و الافراد او الدفعة و الدفعات و لا الفور و لا التراخى اصلا كما لا
يخفى و حصول