responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ترجمة ريحانة رسول الله (ص) الامام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 1  صفحه : 336

‌ وجاء عمر بن سعد فقال : لا تعرضوا لهؤلاء النسوة ، ولا لهذا المريض .

قال علي بن الحسين : فغيبني رجل منهم وأكرم نزلي واحتضنني وجعل يبكي كلما خرج ودخل حتى كنت أقول : إن يكن عند أحد من الناس وفاء فعند هذا ، إلى أن نادى منادي ابن زياد : ألا من وجد علي بن الحسين فليأت به فقد جعلنا فيه ثلاث مأة درهم .

قال : فدخل والله علي وهو يبكي وجعل يربط يدي إلى عنقي وهو يقول : أخاف ! ! ! فأخرجني والله إليهم مربوطا حتى دفعني إليهم وأخذ ثلاث مأة درهم وأنا أنظر إليها [ كذا ] .

فأخذت فأدخلت على ابن زياد فقال : ما اسمك ؟ قلت : علي بن الحسين .

قال : أو لم يقتل الله عليا ؟ ! قال : قلت : كان لي أخ يقال له : علي [ وكان ] أكبر مني قتله الناس .

قال : بل الله قتله .

قلت :

﴿ الله يتوفى الانفس حين موتها

فأمر بقتله فصاحت زينب بنت علي : يا ابن زياد حسبك من دمائنا أسألك بالله إن قتلته إلا قتلتني معه .

فتركه .

وأمر عمر بن سعد بثقل الحسين أن يدخل الكوفة إلى عبيدالله بن زياد ، وبعث إليه برأسه مع خولى بن يزيد الاصبحي .

فلما حمل النساء والصبيان فمروا بالقتلى صرخت امرأة منهم : يا محمداه هذا حسين بالعراء ، مزمل بالدماء ، وأهله ونساؤه سبايا .

فما بقي صديق ولا عدو إلا أكب باكيا ! ! ! ثم قدم بهم على عبيدالله بن زياد ، فقال عبيدالله : من هذه ؟ فقالوا : زينب بنت على بن أبي طالب .

فقال : كيف رأيت الله صنع بأهل بيتك ؟ قالت : كتب عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم وسيجمع الله بيننا وبينك وبينهم .

قال : الحمد لله الذي قتلكم وأكذب حديثكم .

قالت : الحمد لله الذي أكرمنا بمحمد وطهرنا تطهيرا .

فلما وضعت الرؤس بين يدي عبيدالله بن زياد جعل يضرب بقضيب معه على في الحسين وهو يقول : يفلقن هاما من أناس أعزة

علينا وهم كانوا أعق وأشأما فقال له زيد بن أرقم : لو نحيت هذا القضيب فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يضع فاه على موضع هذا القضيب .

قالوا : وأمر عبيدالله برأس الحسين فنصب .

وأمر بحبس من قدم به عليه من بقية أهل الحسين معه في القصر .

فقال [ له ] ذكوان أبو خالد : خل بيني وبين هذه الرؤس فأدفنها .

ففعل فكفنها ودفنها بالجبانة .

وركب إلى أجسادهم فكفنهم ودفنهم .

وكان زهير بن القين قد قتل مع الحسين فقالت امرأته لغلام له يقال له : شجرة : انطلق فكفن مولاك .

قال : فجئت فرأيت حسينا ملقى فقلت : أكفن مولاي وأدع حسينا ! ؟ [ قال : ] ‌ (

نام کتاب : ترجمة ريحانة رسول الله (ص) الامام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست