نام کتاب : ترجمة ريحانة رسول الله (ص) الامام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 1 صفحه : 178
وسلم حين خرج لمباهلة النصاري بي وبفاطمة والحسن والحسين [1] .
[1] وهذا مما لم يشك - ولن يشك - فيه أحد من المسلمين ، وأخبارهم
على ذلك متواترة ، فانظر إلى ما ذكره أرباب التفاسير في شأن نزول قوله
تعالى : في الآية : " 16 " من سورة آل عمران :
قال الحاكم النيسابوري في النوع " 17 " من كتاب معرفة علوم الحديث ص
62 : وقد تواترت الاخبار في التفاسير ، عن عبد الله بن عباس وغيره أن رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم أخذ يوم المباهلة بيد على وحسن وحسين وجعلوا
فاطمة وراءهم ، ثم قال : هؤلاء أبنأونا وأنفسنا ونساؤنا ، فهلموا أبناءكم
وأنفسكم ونساءكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين .
أقول : ورواه أيضا ابن سعد في الحديث : " 25 " من ترجمة الامام الحسين من الطبقات الكبرى : ج 8 قال .
أخبرنا هوذة بن خليفة ، قال : حدثنا عوف ، عن الازرق بن قيس قال :
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم أسقف نجران والعاقب فعرض عليهما رسول
الله صلى الله عليه وسلم الاسلام ، فقالا : إنا كنا مسلمين قبلك ! قال :
كذبتما انه منع منكما الاسلام ثلاث : قولكما : اتخذ الله ولدا ، وأكلكم لحم
الخنزير ، وسجودكما للصنم .
فقالا : فمن أبو عيسى ؟ فما درى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يرد عليهما حتى أنزل الله تبارك وتعالى :
( إن مثل عيسى عند الله كمثل أدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون - إلى قوله - إن هذا لهو القصص الحق وما من إله إلا الله
وإن الله لهو العزيز الحكيم )
[ 62 - 65 / آل عمران : 3 ] .
قال : فدعاهما رسول الله إلى الملاعنة وأخذ بيد فاطمة والحسن والحسين وقال : هؤلاء بني .
قال : فخلا أحدهما بالآخر فقال : لا تلا عنه فإنه إن كان نبيا فلا بقية .
قال : فجاءا فقالا : لا حاجة لنا في الاسلام ، ولا في ملاعنتك فهل من ثالثة ؟ قال : نعم الجزية .
فأقرا بها ورجعا .
[ و ] أخبرنا محمد بن حميد العبدي ، عن معمر ، عن قتادة قال : لما
أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يباهل أهل نجران أخذ بيد حسن وحسين وقال :
لفاطمة اتبعينا .
فلما رأى ذلك أعداءا الله رجعوا .
نام کتاب : ترجمة ريحانة رسول الله (ص) الامام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 1 صفحه : 178