responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحفة الاحوذي نویسنده : المباركفوري، عبد الرحمن    جلد : 4  صفحه : 332

أحد الدليلين ( فمن تركها ) أي المشتبهات ( استبراء ) استفعال من البراءة أي طلبا للبراءة ( لدينه ) من الذم الشرعي ( وعرضه ) من كلام الطاعن ( فقد سلم ) من الذم الشرعي والطعن ( ومن واقع شيئا منها ) أي من وقع في شئ من المشتبهات ( يوشك أن يواقع الحرام ) أي أن يقع فيه ( كما أنه من يرعى حول الحمى ) بكسر المهملة وفتح ميم مخففة وهو المرعي الذي يحميه السلطان من أن يرتع منه غير رعاة دوابه وهذا المنع غير جائز إلا للنبي صلى الله عليه وسلم لقوله صلى الله عليه وسلم لا حمى إلا الله ورسوله ( يوشك أن يواقعه ) أي يقرب أن يقع في الحمى قال الحافظ في اختصاص التمثيل بذلك نكتة وهي أن ملوك العرب كانوا يحمون لمراعي مواشيهم أماكن مختصة يتوعدون من يرعى فيها بغير إذنهم بالعقوبة الشديدة فمثل لهم النبي صلى الله عليه وسلم بما هو مشهور عندهم فالخائف من العقوبة المراقب لرضا الملك يبعد عن ذلك الحمى خشية أن تقع مواشيه في شئ منه فبعده أسلم له ولو اشتد حذره وغير الخائف المراقب يقرب منه ويرعى من جوانبه فلا يأمن أن تنفرد الفاذة فتقع فيه بغير اختياره أو يمحل المكان الذي هو فيه ويقع الخصب في الحمى فلا يملك نفسه أن يقع فيه فالله سبحانه وتعالى هو الملك حقا وحماه محارمه ( ألا ) مركبة من همزة الاستفهام وحرف النفي عطاء معنى التنبيه على تحقق ما بعدها ( وإن لكل ملك حمى ) أي على ما كان عليه الجاهلية أو إخبار عما يكون عليه ظلمة الاسلامية قال القاري في المرقاة الأظهر أن الواو هي الابتدائية التي تسمي النحاة الاستينافية الدالة على انقطاع ما بعدها عما قبلها في الجمل كما ذكره صاحب المغني ( ألا وإن حمى الله محارمه ) وهي أنواع المعاصي فمن دخله بارتكاب شئ منها استحق التقوية عليه زاد في روايةالصحيحين ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب قوله ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه البخاري ومسلم

نام کتاب : تحفة الاحوذي نویسنده : المباركفوري، عبد الرحمن    جلد : 4  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست