وسكت عنها والثانية ما ذكر صاحب مسند الفردوس عن الحاكم أنه روى
من طريق ابن مسعود مرفوعا لا يزال الميت يسمع الأذان ما لم يطين قبره قال
الحافظ في التلخيص ص 561 بعد ذكر هذه الرواية إسناده باطل فإنه من رواية
محمد بن القاسم الطايكاني وقد رموه بالوضعانتهى واختلف الفقهاء الحنفية في
تطيين القبور قال سراج أحمد السرهندي في شرح الترمذي وفي البرجندي وينبغي
أن لا يجصص القبر وأما تطيينه ففي الفتاوي المنصورية لا بأس به خلافا لما
يقوله الكرخي إنه مكروه وفي المضمرات المختار أنه لا يكره انتهى وقال في
اللمعات في الخانية تطيين القبور لا بأس به خلافا لما قاله الكرخي انتهى
وقال الشوكاني في النيل وحكى في البحر عن الهادي والقاسم أنه لا بأس
بالتطيين لئلا ينطمس وبه قال الامام يحيى وأبو حنيفة انتهى
باب ما يقول الرجل إذا دخل المقابر
جمع مقبرة قال في القاموس المقبرة مثلثة الباء وكمكنسة موضع القبور
قوله ( حدثنا أبو كريب ) اسمه محمد بن العلاء بن كريب الهمداني الكوفي
مشهور بكنيته ثقة حافظ عن هشيم وابن المبارك وابن عيينة وخلق وعنه ع من
العاشرة كذا في التقريب والخلاصة ( حدثنا محمد بن الصلت ) بن الحجاج الأسدي
أبو جعفر الكوفي ثقة من كبار العاشرة ( عن أبي كدينة ) بضم الكاف وفتح
النون مصغرا اسمه يحيى بن الملهب الكوفي صدوق من السابعة ( عن قابوس بن أبي
ظبيان ) بفتح المعجمة وسكون الموحدة بعدها تحتانية الكوفي فيه لين ( عن
أبيه ) اسمه حصين بن جندب الجنبي ثقة من الثانية قوله ( فأقبل عليهم ) أي
على أهل القبور ( بوجهه ) قال القاري في المرقاة فيه دلالة على أن المستحب
في حال السلام على الميت أن يكون وجهه لوجه الميت وأن يستمر كذلك في الدعاء
أيضا وعليه عمل عامة المسلمين خلافا لما قاله ابن حجر من أن السنة عندنا
أنه حالة الدعاء يستقبل القبلة كما علم من الأحاديث في مطلق الدعاء انتهى
وفيه أن كثيرا من مواضع الدعاء ما وقع استقباله عليه الصلاة والسلام للقبلة
منه