responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحفة الاحوذي نویسنده : المباركفوري، عبد الرحمن    جلد : 2  صفحه : 382

صحيحه قالت عائشة حتى تفطر قدماه والفطور الشقوق قال الحافظ في الفتح لا اختلاف بين هذه الروايات فإنه إذا حصل الانتفاخ أو الورم حصل الزلع والتشقق انتهى ( أتتكلف هذا ) أي تلزم نفسك بهذه الكلفة والمشقة وفي رواية الشيخين لم تصنع هذا ( وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) قال ابن حجر المكي قد ظن من سأل عن سبب تحمله المشقة في العبادة أن سببها إما خوف الذنب أو رجاء المغفرة فأقادهم أن لها سببا اخر أتم وأكمل وهو الشكر على التأهل لها مع المغفرة وإجزال النعمة انتهى ( أفلا أكون عبدا شكورا ) أي بنعمة الله علي بغفران ذنوبي وسائر ما أنعم الله علي قال ابن حجر المكي في شرح الشمائل أي أترك تلك الكلفة نظرا إلى المغفرة فلا أكون عبدا شكورا لا بل ألزمها وإن غفر لي لأكون عبدا شكورا وقال الطيبي الفاء مسبب عن محذوف أي أأترك قيامي وتهجدي لما غفر لي فلا أكون عبدا شكورا يعني أن غفران الله إياي سبب لأن أقوم وأتهجد شكرا له فكيف أتركه قول ابن بطال في هذا الحديث أخذ الانسان على نفسه بالشدة في العبادة وإن أضر ذلك ببدنه لأنه صلى الله عليه وسلم إذا فعل ذلك مع علمه بما سبق له فكيف بمن لم يعلم بذلك فض عمن لم يأمن من أنه استحق النار انتهى قال الحافظ ومحل ذلك ما إذا لم يفض إلى الملال لأن حال النبي صلى الله عليه وسلم كانت أكمل الأحوال فكان لا يمل من عبادة ربه وإن أضر ذلك ببدنه بل صح أنه قال وجعلت قرة عيني في الصلاة فأما غيره صلى الله عليه وسلم فإذا خشي الملال لا ينبغي له أن يكره نفسه وعليه يحمل قوله صلى الله عليه وسلم خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا انتهىقوله ( وفي الباب عن أبي هريرة وعائشة ) أما حديث أبي هريرة فأخرجه النسائي وأما حديث عائشة فأخرجه البخاري قوله ( حديث المغيرة بن شعبة حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان والنسائي وابن ماجه

نام کتاب : تحفة الاحوذي نویسنده : المباركفوري، عبد الرحمن    جلد : 2  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست