responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأويل مختلف الحديث نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 257

ولسنا نعلم كيف هيأهم الله تعالى لانا لا نعرف من الاشياء إلا ما شاهدنا وإلا ما رأينا له مثالا وكذلك الجن والشياطين والغيلان هي أرواح ولا نعلم كيفيتها وإنما تنتهي في صفاتها إلى حيث ما وصف الله عزوجل لنا ورسوله صلى الله عليه وسلم قال الله عزوجل جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع ثم قال يزيد في الخلق ما يشاء كأنه يزيد في تلك الاجنحة ما يشاء وفي غيرها وكانت العرب تدعو الملائكة جنا لانهم اجتنوا عن الابصار كما اجتنت الجن قال الاعشى يذكر سليمان بن داود عليهما السلا وسخر من جن الملائك تسعة قياما لديه يعملون بلا أجر وقد جعل الله سبحانه للملائكة من الاستطاعة أن تتمثل في صور مختلفة وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام في صورة دحية الكلبي وفي صورة أعرابي ورآه مرة قد سد بجناحيه ما بين الافقين وكذلك جعل للجن أن تتمثل وتتخيل في صور مختلفة كما جعل للملائكة قال الله عزوجل فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا وليس ما تنتقل إليه من هذه الامثلة على الحقائق إنما هي تمثيل وتخييل لتلحقها الابصار

نام کتاب : تأويل مختلف الحديث نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست