responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأويل مختلف الحديث نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 198

قال أبو محمد ونحن نقول إن العجب والضحك ليس على ما ظنوا وإنما هو على حل عنده كذا بمحل ما يعجب منه وبمحل ما يضحك منه لان الضاحك إنما يضحك لامر معجب له ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للانصاري الذي ضافه ضيف وليس في طعامه فضل عن كفايته فأمر امرأته بإطفاء السراج ليأكل الضيف وهو لا يشعر أن المضيف له لا يأكل لقد عجب الله تعالى من صنيعكما البارحة أي حل عنده محل ما يعجب الناس منه وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم وإن تعجب فعجب قولهم لم يرد أنه عندي عجب وإنما أراد أنه عجيب عند من سمعه قالوا حديث في التشبيه قالوا رويتم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تسبوا الريح فإنها من نفس الرحمن وينبغي أن تكون الريح عندكم غير مخلوقة لانه لا يكون من الرحمن عزوجل شئ مخلوق قال أبو محمد ونحن نقول إنه لم يرد بالنفس ما ذهبوا إليه وإنما أراد أن الريح من فرج الرحمن عزوجل وروحه يقال اللهم نفس عني الاذى وقد فرج الله عن نبيه صلى الله عليه وسلم بالريح يوم الاحزابوقال تعالى فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكذلك قوله إني لاجد نفس ربكم من قبل اليمن قال أبو محمد وهذا من الكناية لان معنى هذا أنه قال كنت في شدة وكرب وغم من أهل مكة ففرج الله عني بالانصار يعني أنه يجد الفرج من قبل الانصار وهم من اليمن فالريح من فرج الله تعالى وروحه كما كان الانصار من فرج الله تعالى

نام کتاب : تأويل مختلف الحديث نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست