responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأويل مختلف الحديث نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 195

أفما في هذا القول دليل على أن الوجوه الناضرة التي هي إلى ربها ناظرة هي التي لا تحجب إذا حجبت هذه الوجوه فإن قالوالنا كيف ذلك النظر والمنظور إليه قلنا نحن لا ننتهي في صفاته جل جلاله إلا إلحيث انتهى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ندفع ما صح عنه لانه لا يقوم في أوهامنا ولا يستقيم على نظرنا بل نؤمن بذلك من غير أن نقول فيه بكيفية أو حد أو أن نقيس على ما جاء ما لميأت ونرجو أن يكون في ذلك من القول والعقد سبيل النجاة والتخلص من الاهواء كلها غدا إن شاء الله تعالى قالوا حديث في التشبيه يكذبه القرآن وحجة العقل قالوا رويتم أن قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الله عزوجل فإن كنت أردتم بالاصابع ههنا النعم وكان الحديث صحيحا فهو مذهب وإن كنتم أردتم الاصابع بعينها فإن ذلك يستحيل لان الله تعالى لا يوصف بالاعضاء ولا يشبه بالمخلوقين وذهبوا في تأويل الاصابع إلى أنه النعم لقول العرب ما أحسن إصب قلان على ماله يريدون أثره وقال الراعي في وصف إبله ضعيف العصا بادي العروق ترى له عليها إذا ما أمحل الناس أصبعا أي ترى له عليها أثرا حسنا قال أبو محمد ونحن نقول إن هذا الحديث صحيح وإن الذي ذهبوا إليه في تأويل الاصبع لا يشبه الحديث لانه عليه السلام قال في دعائه يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فقالت له إحدى أزواجه أو تخاف يا رسول الله على نفسك

نام کتاب : تأويل مختلف الحديث نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست