نام کتاب : الورع نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 24
وهذا يدل عى تبحر في الاخبار والمواعظ والنوادر ويدلك على ذلك ايضا كثرة تصانيفه ، كما سيأتي .
اما عن عمله ، فقال قال الخطيب : كا يؤدب غير واحد من اولاد الخلفاء .
وقال احمد بن كامل : كان ابن ابي الدنيا مؤدب المعتضد .
وقال الخطيب اخبرني عبد الله بن ابي بكر بن شاذان اخبرنا ابي حدثنا
أبو ذر القاسم بن داود بن سليمان قال حدثني ابن ابي الدنيا قال : دخل
المكتفي ( 1 ) علىالموفق ولوحه بيده ، فقال مالك لوحك بيدك ؟ قال : مات
غلامي واستراح من الكتاب ، قال : ليس هذا من كلامك ، هذا كان الرشيد امر ان
يعرض عليه الواح اولاده في كل يوم اثنين وخميس فعرضت عليه ، فقال لابنه :
ما لغلامك ليس لوحك معه ؟ قال : مات واستراح من الكتاب قال : وكان الموت
اسهل عليك من الكتاب قال : نعم قال فدع الكتاب ، قال ثم جئته فقال لي : كيف
محبتك لمؤدبك ؟ قال : كيف لا احبه وهو اول من فتق لساني بذكر الله وهو من
ذاك ان شئت اضحكك ، وإذا شئت ابكاك ، قال : يا راشد احضرني هذا ، قال ( اي
ابن ابي الدنيا ) فاحضرت فقربت قريبا من سريره وابتدات في اخبار الخلفاء
ومواعظهم فبكى بكاء شديدا .
قال فجاءني راغب أو يانس فقال لي : كم تبكي الامير ؟ فقال قطع الله
يدك مالك وله يا راشد تنح عنه ، قال وابتدات فقرات عليه نوادر الاعراب ،
قال فضحك ضحكا كثيرا ، ثم قال : شهرتني شهرتني ، وذكر الخبر بطوله .
قال أبو ذر فقال لاحمد بن محمد بن الفرات : اجر له خمسة عشر دينارا كل شهر ، قال أبو ذر : فكنت اقبضها لابن ابي الدنيا الى ان مات .
اشتهر ابن ابي الدنيا بكثرة تصانيفه فقد ذكر الذهبي له في السيد (
163 ) مصنفا ، في شتى الفنون خصوصا المواعظ والسير والاخبار ، وقد اعتمد
على كتبه كثير من المؤرخين كالخطيب البغدادي وغيره ، والمفقود من مؤلفاته
اكثر من الموجود .
فمن مؤلفاته المطبوعة : 1 - الحلم .
نام کتاب : الورع نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 24