علي بن أبي طالب المعطي للزكاة في حال ركوعه ، وكان الولي في
اللغة هو القيم بأمور من هو وليه ، والموالي لم يواليه وينصره جميعا ، وبطل
أن المراد به الموالاة ، لاستحالة ورود الآية على ما هي عليه من صيغة
الحصر والقطع بأن يكون للامة ولي غير الله ورسوله وعلي في معنى الموالاة .
[2] وكان ذلك ولاية ولاها الله إياه من المؤمنين بأن يأمرهم
وينهاهم ، وأخذ النبي ( ص ) من المؤمنين بغدير خم إقرارهم حين قال : ( ألست
أولى بكم من أنفسكم ) بجوابهم له بلى ثلاثا .
ووصل كلامه عقب أخذ هذا الاقرار منهم بقوله : ( فمن كنت مولاه فعلي
مولاه ) وكان معنى ذلك راجعا إلى ما أخذ قرارهم به مما ولاه ( 3 ) الله
إياه منهم من الامر والنهي فيهم ، وطاعتهم له من دون ما توجبه اللغة من
المعاني الاخر التي تتضمن هذه اللفظة ( 4 ) التي توجب أن يكون معناها ، فمن
كنت معتقه ( 5 ) أو ابن عمه ، أو أعاقبه أو جاره ، لاستحالة جميع هذه
المعاني في قوله مع ما أردفه فيه من قوله : ( فعلي مولاه ) .
والذي وجب أن يكون معناه : فمن كنت معتقه ( 6 ) أو ابن عمه ،