responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصابيح في اثبات الامامة نویسنده : کرمانی، احمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 58

البرهان الثاني : لما كان للموجودات الواقعة تحت الوجود خالق ، وكان البشر من جملتها مختصا [1] بالتميز والثواب والعقاب ، حكم العقل بأن يكون باحثا عن معرفة خالقه ومصالحه .

لما كان العقل موجبا على البشر معرفة خالقه ، وكان لاسبيل له إلى أن يعرف أن خالقه هل هو محسوس فيطلبه ، أو معقول فيبحث عنه ، وكان ذلك مؤديا إياه إلى الحيرة والضلال ، وجب من تمام الرحمة أن يكون الله تعالى لما كان متنعا عن الرؤية فيتولى بذاته [2] هدايتهم إلى المعارف به فيما بين البشر ، واسطة بينه وبينهم يهديهم ، ويعرفهم معرفة خالقهم .

والواسطة هو المتولي لاداء المعارف التي هي الرسالة ، إذا الرسالة واجبة .

البرهان الثالث : لما كانت الانفس في ابتداء نشوئها غير عالمة بذاتها ، وكانت للآخرة أنشأت [3] التي هي دار الجزاء ، وكانت هاتيك الدار مع جلالتها واحتوائها على ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر غير مرئية فتراها وترغب فيها ، وجب من تمام رحمة الله تعالى أن يكون لها باعث يعلمها خيرها ويرغبها في خيراتها ، ويعبر عنها بالمحسوسات ليقرب إلى الافهام تصورها ،والباعث هو الرسول المؤيد .

إذا الرسالة واجبة .

البرهان الرابع : لما كان كل شئ لاايتحد بحد شئ فهو مبائن منه مفارق له ، وكان ما يتحد بحد غيره فهو في أفقه ومن جملته وصورته ، وكانت الانفس مصيرها إلى العالم النفساني بطاعتها لله


[1] سقطت في ( ع ) .

[2] سقطت في ( ش ) .

[3] في ( ع ) أنشئت .

نام کتاب : المصابيح في اثبات الامامة نویسنده : کرمانی، احمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست