responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 68

الملائكة مظهر للروح :

ان القرآن الكريم حين يخطىء كلام الوثنيين في مسألة أنوثة الملائكة ، ليس بهدف ان يثبت ذكورتهم ، بل من أجل ان يقول : إنهم منزهون عن الذكورة والأنوثة . وإذا عرفهم بصفة عباد مكرمون :

( .. بل عباد مكرمون ^ لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ) [1] .

فانه يذكر هذه الأوصاف نفسها أيضاً للأولياء ، أي ان موصوف هذه الصفة ليس مؤنثاً ولا مذكراً ، ذلك لأن موصوفه ليس الإنسان ولا هو ملك . حقيقة الروح تلك إذا حصلت بهذه الصورة تصبح إنساناً ، وإذا ظهرت بتلك الصورة تصبح ملكاً ، فهي كائن مجرد غاية الأمر أن هذه الكائنات المجردة تختلف درجاتها وشؤونها الوجودية ، بعضها في حد ملائكة ، وبعض الملائكة أفضل وأكمل ، مثل الناس الكاملين و ...

الروح ، تلميذ القرآن :

عندما جعل الله سبحانه ، القرآن الكريم منهاجاً دراسياً ، وعرف نفسه معلماً ، فالعلم هو الله ، والمنهاج الدراسي هو القرآن ( الرحمن ^ علّم القرآن ) والتلميذ الذي يتعلم القرآن هو الروح وليس البدن ، الإنسان يترك هذا البدن في عالم الرؤيا وتحل له كثير من المسائل . هناك لا مذكر ولا مؤنث ، طبعاً في عالم الرؤيا لأنه عالم برزخي يرافقه بدن برزخي ، ولكن الذي يفهم هي الروح التي لا هي مذكر ولا مؤنث .

نتيجة البحث :

إن السلامة المعنوية فضيلة والمرض المعنوي رذيلة ، وموصوفهما هو


[1] سورة الأنبياء ، الأيتين : 26 ـ 27

-
نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست