نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله جلد : 1 صفحه : 51
هنا هو النقل ، ويستدل أحياناً بالبرهان العقلي والمصدر هنا هو
العقل وليس النقل ، وأحياناً يستند إلى الكشف والشهود ، والمصدر هنا هو
العرفان وليس البرهان ، ولهذا فإن البرهان والعرفان هما خادمان للقرآن ،
والقرآن الكريم هو الذي يحلل برهان المبرهنين ويبين شهود العارفين ، من هنا
فان هناك انسجاماً لا يقبل التفكيك بين البحوث العرفانية والبرهانية من
ناحية والبحوث القرآنية من ناحية أخرى ، لهذا قد يستعان من الأدلة العقلية
في البحوث القرآنية ، أو يستعان بالشواهد العرفانية ، حيث أن من الممكن
الاستفادة خلال البحوث البرهانية أو العرفانية من آية من آيات القرآن ، أو
رواية من أحاديث العترة الطاهرة عليهم السلام . أما المصادر البحثية فهي
منفصلة بمن بعضها البعض .
ملاحظة :
إن حجية البرهان العقلي متساوية بالنسبة للجميع ؛ لأن قدرته
الاثباتية واضحة للجميع إلى حد ما ، ولكن حجية الشهود والكشف ثابتة للشاهد
وليس للآخرين بعد التطابق مع الميزان الإلهي وهو القرآن والعترة ، إلاّ أن
يقطع الآخرون أيضاً تلك المراحل .
اتضح ان محور البحث هذا هو المراة في مقابل الرجل ، وليس المرأة في
مقابل الزوج وان المصادر البحثية هي البرهان والعرفان والقرآن ، وعليه فان
البحث سينحصر في ثلاثة فصول ، أي نظر القرآن والروايات ، نظر العرفان ،
ونظر البرهان .
ويلزم الإشارة في هذه المقدمة إلى انه كما يوجد في القرآن تعبد
وبرهان عقلي أيضاً ، وإنه يقدم طريق الشهود ، كذلك الروايات تقطع هذه الطرق
الثلاثة ؛ لأن بعضها هو تعبد صرف وقسم آخر منها احتجاجات
-
نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله جلد : 1 صفحه : 51