إن الشخص لذي لديه هذه القوة ، ويتمتع بإمكانات وقوى سياسية
وعسكرية ، يأتي ويسلم ، ان هذا هو دليل على العقل ، ان الذين يضعون التهور
موضع الشجاعة هم أشخاص يفتقدون القدرة على تشخيص الصراط المستقيم .
يمكن الاستفادة من هذه الشواهد القرآنية والعقلية والقلبية أن
الذكورة والأنوثة ليس لها دخل في ذلك القسم الاساسي وهو موضع التكامل ، ولو
قال شخص : إن المرأة لم تصل إلى مقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ،
فيجب القول : أن كثيراً من الأنبياء أيضاً لم يصلوا إلى ذلك المقالم ، ثم
إن الرجال هل يستطيعون أن يصبحوا مثل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟
أي فخر هذا ؟ .
ان كل شخص يكون أقرب إلى رسول الله من حيث السير الكمالي ، فذلك فخر ، ولكن فخره هو في التواضع ، فخره هو في الشعور بالمذلة .
الكلام في بحث حقوق المرأة وتكامل المرأة ومساواة المرأة للرجل في
المسائل الأخلاقية والتربوية وغيرها من أجل أن تكون أرضية نضج . فإذا كان
لدى الرجال سعي ، فالنساء أيضاً أهل سعي وجهاد ، والمرأة تستطيع ان تصل إلى
أي مقام يصله الرجال العاديون .
إن قول الله تعالى في القرآن الكريم :
( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه ) [2] .