نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله جلد : 1 صفحه : 309
قواعد مثل الدساتير ، لذا فان حفظ كلمات رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم ليس كحفظ خطب نهج البلاغة الذي يكون منضوداً ومتصلاً . رسول الله
يطرح كلمة فكلمة وجملة فجملة بوصفها قواعد دستور .
من الكلمات التي يقال انها لم تكن لها سابقة بين الأدباء هي جملة (
الآن حمي الوطيس ) ، أي بما ان التنور حار الآن ، فالوقت هو وقت الخبز .
عندما تكون تجارة الشهادة نشطة يجب السعي وملأ الجبهات . وهذه المرأة قالت
لأبنائها بأنهم إذا رأوا تجارة الشهادة نشطت وحمي ميدان الحرب فليغتنموا
الفرصة وليتواجدوا ( فتيمموا وطيسها ) تدعو أبنائها للتواجد في الجبهة حتى
يغتنموا الشهادة ـ أما ينتصروا والنصر غنيمة أو يستشهدوا والشهادة غنيمة ،
هناك من يفكر يغنيمة مادية ولكن هذا المرأة تدعو أبناءها إلى الشهادة
والكرامة ( تظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة ) ، لأنه :
( الحمد لله الذي أحلنا دار المقامة ) .
( فلما أضاء لهم الصبح ، باكروا إلى مراكزهم ، فتقدموا واحد بعد
واحد ينشدون أراجيز يذكرون فيها وصية أمهم لهم حتى قتلوا عن آخرهم ) وأخبرت
هذه الأم بان أولادهم قتلوا ( فقالت : الحمد الله الذي شرفني بقتلهم وأرجو
من ربي أن يجمعني بهم في مستقر الرحمة ) .
هذا الذوق الأدبي يستطيع ان ينشد شعراً يعجب النبي صلى الله عليه
وآله وسلم ، وهذا الذوق يستطيع ان يؤلف خطابة من آيات القرآن ويحث ابناؤه
على الجبهة وهذا الذوق الأدبي يقول بعد تلقي خبر استشهاد أبنائه ( الحمد
لله الذي شرفني بقتلهم ) .
كيف يمكن ان يقول الإنسان أو يصدق ان المرأة جبانة ـ كم لدينا
-
نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله جلد : 1 صفحه : 309