نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله جلد : 1 صفحه : 248
هذا فانه باستنثاء مقام الإنسان الكامل الذي هو أمر منفصل ، ليس هناك فرق بين المرأة والرجل في الكمالات المترقبة [1] .
الذكورة والأنوثة ليست فصلاً مقوّما :
دليل هذه المسألة حسب ما ورد في الكتب العقلية ، وكما ذكره ابن
سينا في الشفاء وذكره تلميذه بهنميار في التحصيل ، هو أنهم يعتبرون الناطق
فصلاً في الكتب العقلية من حيث كشف الحد ومعرفة الرسم ومعرفة الذاتي
والعرضي ، طبعاً ليس فصلاً منطقياً بل من لوازم الفصل ، كما أن المقصود من
الناطق ليس النطق الظاهري ولا النطق الباطني ، بل المقصود هي النفس الناطقة
، وهذا النطق يشتق من النفس الناطقة ، يعتبرون الناطق فصلاً مقوماً
الإنسان ، أما الأنوثة والذكورة فيعتبرونهما مصنفاً ، وليس مقوماً ، ولذا
حين يقسمون الفصول إلى فصل قريب واقرب ، بعيد وأبعد ليس هناك كلام عن
الذكورة والأنوثة ، الكلام هو عن الناطق والصاهل والخائر و .. الذي يتوع
الحيوانات ، على هذا ، عندما تكمل الذات ، أي إنسانية الإنسان ويصل إلى
نصابه عند ذلك تطرح مسألة الذكورة والأنوثة ، وتشخيص الذاتي والعرضي
وعلاماتهما يحصل عن هذا الطريق . هذا قسم من البحث تتولاه الكتب العقلية .
عدم تأثير الذكورة والأنوثة في فعلية الإنسان :
وقسم آخر من البحث ذكر في الفرق بين الجنس والمادة ، قيل : إن
الذكورة والأنوثة تعودان إلى المادة لا إلى الصورة ، ولأن صورة كل شيء تشكل
شيئيته فالذكورة والأنوثة للأشياء ليست دخيلة في فعلية وشيئية الأشياء
وتوضيح المسألة هو أنه إذا أردنا معرفة كائن بفعليته ، فان صورته