نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 474
كانت متطهرة ونهيها إذا كانت محدثة وآمل لزيد بالحج إذا قدر وغير
آمر إذا لم يقدر فلا بد من حمل ما علم انه تكلم به من التعارض على بعض هذه
الوجوه وليس يقع التعارض بين قوليه الا بان يقدر كونه آمر بالشئ وناهيا
عنه لمن أمر به على وجه ما امره به وذلك احالة في وصفه
باب القول في ترجيح الاخبار
ما أوجب العلم من الاخبار لا يصح دخول التقوية والترجيح فيه لان
المعلومين إذا تعارضا استحال تقوية أحدهما على الآخر إذ العلوم كلها تتعلق
بسائر المعلومات على طريقة واحدة لا يصح التزايد والاختلاف فيها واما ما لا
يوجب من الاخبار دخول التقوية والترجيح فيها إذا لم يمكن الجمع بينها في
الاستعمال لتعارضها في الظاهر وإنما يصبح دخول الترجيح فيما لانها تقتضي
غلبة الظن دون العمل والقطع ومعلوم ان الظن يقوي بعضه على بعض عند كثرة
الاحوال والامور المقوية لغلبته فصح بذلك تقوية أحد الخبرين على الآخر بوجه
من الوجوه فتارة بكثرة الرواة وتارة بعدالتهم وشدة ضبطهم وتارة بما يعضد
أحد الخبرين من الترجيحات التي نذكرها بعد إن شاء اللهوكل خبر واحد دل
العقل أو نص الكتاب أو الثابت من الاخبار أو الاجماع أو الادلة الثابتة
المعلومة على صحته وجد خبر آخر يعارضه فإنه يجب اطراح ذلك المعارض والعمل
بالثابت الصحيح اللازم لان العمل بالمعلوم واجب على كل حال أخبرنا محمد بن
أحمد بن يعقوب قال أنا محمد بن نعيم الضبي قال ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن
محمد الفقيه البخاري قال ثنا عبد العزيز بن حاتم قال ثنا علي بن الحسن بن
شقيق قال سمعت عبد الله بن المبارك يقول إجماع الناس على شئ
نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 474