نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 421
بولي قال يحيى بن معين يصححه فان اشتجروا فان السلطان ولي من لا
ولي له فقلت هذا من كلام عائشة فقال هذا من كلام النبي صلى الله عليه وآله
وسلم ولو لم يكن هذا الحديث ما كان السلطان ولي من لا ولي له عند الناس
كلهم فقلت فابن جريج يقول سألت الزهري فلم يعرفه فقال نسي الزهريهذا الحديث
كما نسي بن عمر حديث صلاة القنوت وكما نسي سمرة حديث العقيقة ولم يقل هذا
عن الزهري غير بن عليه عن بن جريج كذا قال يحيى بن معين ويدل على صحة ما
ذكرناه أيضا انه ليس من شرط العمل بالخبر ذكر راويه له وعلمه بأنه قد حدث
به لانه لو كان كذلك لم يجب العمل بخبر المريض والمغلوب على عقله والميت
بعد روايته لانه ليس أحد من هؤلاء يعلم انه روى ما يروى عنه فالسهو
والنسيان دون هذه الامور وأيضا فان أهل العلم كافة اتفقوا على العمل باللفظ
الزائد في الحديث إذا قال راويه لا أحفظ هذه اللفظة وأحفظ اني رويت ما
عداها وكذلك سبيل نسيانه لرواية جميع الحديث لانه غير معصوم من النيسان
والراوي عنه ضابط عدل فوجب قبول خبره فان قال المخالف قولنا في اللفظ
الزائد كقولنا في جميع الحديث قيل هذا شئ لا نعلم أحدا قال به فركوبه باطل
ولو جاز ركوب ذلك لوجب جواز مثله إذا قال الراوي لا أذكر أني رويت هذا
الحديث على هذا الاعراب متى روى عنه باعراب يوجب حكما ولو اسقط لم يوجب ذلك
الحكم فلا خلاف في أن نسيانه لاعراب لفظ الخبر لا يوجب رد الخبر فان قال
الفرق بين نسيان اللفظ من الحديث ونسيان اعرابه وبين نسيان الحديث بأسره ان
مثل نسيان اللفظ والاعراب يجوز في العادة ولا يجوز نسيان الحديث بأسره قيل
أي عادة في ذلك بل المعتاد كون ذلك اجمع على طريقة واحدة وإنما
نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 421