نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 411
يعني بن بكار قال ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد قال كنت أحدث
الحسن بالحديث فأسمعه يحدث به فأقول من حدثك فيقول لا أدري أنه ثقة قال
الخطيب قول على زيد كنت أحدث الحسن يعني انه كان يذاكره بالحديث فيرويه
الحسن بعد ولعل الحسن قد كان تقدم سماعه إياه من بعض الرواة الا أنه لا يصح
الاحتجاج بما هذه حاله لان الراوي للحسن مجهول أخبرنا محمد بن الحسين
القطان قال أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال ثنا يعقوب بن سفيان قال
ثنا عثمان بن أبي شيبة قال ثنا بن إدريس عن شعبة عن عبد الله بن صبيح عن
محمد بن سيرين قال ثلاثة كانوا يصدقون من حدثهم أنس وأبو العالية والحسن
البصري أراد بن سيرين انهم كانوا يأخذون الحديث عن كل أحد ولا يبحثون عن
حاله لحسن ظنهم به وهذا الكلام قاله بن سيرين على سبيل التعجب منهم في
فعلهم وكراهته لهم ذلك والله أعلم أخبرنا محمد بن الحسين قال أنا بن
درستويه قال ثنا يعقوب بن سفيان قال ثنا سليمان بن حرب قال ثنا حماد عن بن
عون عن محمد قال كان ههنا ثلاثة يصدقون كل من حدثهم قال سليمان كأنه كره
ذلك منهم حدثني محمد بن عبيد الله المالكي انه قرأ على القاضي أبي بكر محمد
بن الطيب قال ولا يقبل خبر من جهلت عينه وصفته لانه حينئذ لا سبيل إلى
معرفة عدالته هذا قول كل من شرط العدالة ولم يقبل المرسل فأما من قال ان
العدالة هي ظاهر الاسلام فإنه يقبل خبر من جهلت عينه لانه لا يكون الا
مسلما ويجب عليهم ان لا يقبلوا خبره حتى يعلموا مع إسلامه انه برئ من الفسق
المسقط للعدالة ومع الجهل بعينه لا يؤمن ان يكون ممن أصاب فسقا إذا ذكر
عرفوه به
فصل
ولو قال الراوي حدثنا الثقة وهو يعرفه بعينه واسمه وصفته الا انه
لم يسمهلم يلزم السامع قبول ذلك الخبر لان شيخ الراوي مجهول عنده ووصفه
إياه بالثقة
نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 411