نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 395
يقول سمعت محمد بن موسى السواق يقول قال بن الشاذكوني لما حضرته
الوفاة اللهم ما اعتذرت فاني لا أعتذر أني قذفت محصنة ولا دلست حديثا قال
عبد الرحمن وذكر خصلة أخرى فنسيتها أخبرني الحسن بن أبي طالب قال أنا أحمد
بن محمد بن عمران قال ثنا أحمد بن محمد بن أبي حامد صاحب بيت المال قال
سمعت عباسا الدوري يقول حدثني بعض أصحابنا قال قال عبد الرزاق قدمت مكة
فمكثت ثلاثة أيام لا يجيئني أصحاب الحديث فمضيت وطفت وتعلقت بأستار الكعبة
وقلت يا رب مالي أكذاب أنا أمدلس انا قال فرجعت إلى البيت فجاؤني قال أبو
بكر الخطيب والتدليس على ضربين قد أفردنا في ذكر كل واحد منهما بشرحه
وبيانه كتابا الا انا نورد في هذا الكتاب شيئا منه إذ قد كان مقتضيا له
الضرب الاول تدليس الحديث الذي لم يسمعه الراوي ممن دلسه عنه بروايته إياه
على وجه يوهم انه سمعه منه ويعدل عن البيان بذلك ولو بين انه لم يسمعه من
الشيخ الذي دلسه عنه فكشف ذلك لصار ببيانه مرسلا للحديث غير مدلس فيه لان
الارسال للحديث ليس بإيهام من المرسل كونه سامعا ممن لم يسمع منه وملاقيا
لمن لم يلقه الا ان التدليس الذي ذكرناه متضمن للارسال لا محالة من حيث كان
المدلس ممسكا عن ذكر من بينه وبين من دلس عنه وإنما يفارق حاله حال المرسل
بإيهامه السماع ممن لم يسمع منه فقط وهو الموهن لامره فوجب كون هذاالتدليس
متضمنا للارسال والارسال لا يتضمن التدليس لانه لا يقتضي إيهام السماع ممن
لم يسمع منه ولهذا المعنى لم يذم العلماء من أرسل الحديث وذموا من دلسه
والتدليس يشتمل على ثلاثة أحوال تقتضي ذم المدلس وتوهينه فأحدها ما ذكرناه
من ايهامه السماع ممن لم يسمع منه وذلك مقارب الاخبار بالسماع ممن لم يسمع
منه والثانية عدوله عن الكشف إلى الاحتمال ذلك خلاف موجب الورع والامانة
والثالثة ان المدلس انما لم يبين من
نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 395