نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 333
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال قال لنا القاضي أبو بكر أحمد بن كامل حدثنا وأخبرنا وحدثني وأخبرني كله عندي سواء
باب القول في العبارة بالرواية عما سمع من المحدث قراءة عليه
حدثني محمد بن عبيد الله المالكي انه قرأ على القاضي أبي بكر
محمد بن الطيب قال اختلف الناس في قارئ الحديث على الشيخ إذا أقر له به أو
سكت عنه سكوتا يقوم مقام اقراره به هل يجوز أن يقول سمعت فلانا يحدث بكذا
أو حدثني فلان بكذا أم لا يسوغ له ذلك فقال بعضهم يجوز له بغير تقييد وقال
آخرون لا يجوز أن يقول سمعت فلانا ولا حدثني ولا أخبرني وهذا هو الصحيح لان
ظاهر قوله سمعت يفيد أن المحدث نطق به وان القائل سمعته يحكي لفظه وذلك
باطل وأخبار بالكذب وكذلك ظاهر قوله حدثنا وأخبرنا لان ظاهر ذلك يفيد أنه
نطق وتحدث بما أخبر به وذلك ما لا أصل له وليس ببعيد عندنا جواز ذلك لمن
علم حاله أنه لا يقصد إيهام سماع لفظه واخباره وحديثه من لفظه وانه انما
يستعمل ذلك على معنى انه قرئ عليه وهو يسمع وانه أقر به أو سكت عنه سكوت
مقر بهإذا كان ثقة عدلا لا يقصد التمويه والالباس فأما ان عرف بقصد ذلك لم
يقبل حديثه ولم يسغ له ذلك فان قيل فكيف يجب أن يقول قارئ الحديث إذا أراد
أن يحدث به عمن قرأ عليه قيل يجب أن يكون حدثنا وأخبرنا قراءة عليه ليرفع
بذلك الايهام لسماعه منه بلفظه وهذا الذي ذكر القاضي وجوبه هو مذهب خلق
كثير من أصحاب الحديث
نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 333