نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 104
والواجب عندنا أن لا يرد الخبر ولا الشهادة الا بعصيان قد اتفق
على رد الخبر والشهادة به وما يغلب به ظن الحاكم والعالم ان مقترفه غير عدل
ولا مأمون عليه الكذب في الشهادة والخبر ولو عمل العلماء والحكام على ان
لا يقبلوا خبرا ولا شهادة الا من مسلم برئ من كل ذنب قل أو كثر لم يمكن
قبول شهاد أحد ولا خبره لان الله تعالى قد أخبر بوقوع الذنوب من كثير من
انبيائه ورسله ولو لم يرد خبر صاحب ذلك وشهادته بحال لوجب ان يقبل خبر
الكافر والفاسق وشهادتهما وذلك خلاف الاجماع فوجب القول في جميع صفة العدل
بما ذكرناه
باب الرد على من زعم أن العدالة هي إظهار الاسلام وعدم الفسق الظاهر
الطريق إلى معرفة العدل المعلوم عدالته مع إسلامه وحصول أمانته
ونزاهته واستقامة طرائقه لا سبيل إليها الا باختيار الاحوال وتتبع الافعال
التي يحصل معها العلم من ناحية غلبة الظن بالعدالة وزعم أهل العراق أن
العدالة هي إظهار الاسلام وسلامة المسلم من فسق ظاهر فمتى كانت هذه حاله
وجب ان يكون عدلا واحتجوا بما أخبرنا القاضى أبو عمر الهاشمي قال ثنا محمد
بن أحمد اللؤلؤي قال ثنا أبو داود قال ثنا محمد بن بكار بن الريان قال ثنا
الوليد يعنى بن أبى ثور قال أبو داود ح وثنا الحسن بن على قال ثنا الحسين
يعنى الجعفي عن زائدة المعنى عن سماك عن عكرمة عن بن عباس قال جاء اعرابي
إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال انى رأيت الهلال قال الحسن في حديثه
يعنى رمضان فقا أتشهد أن لا اله الا الله قال نعم قال أتشهد أن محمد رسول
الله قال نعم قال يا بلال اذن في الناس فليصوموا غدا قالوا فقبل النبي صلى
الله عليه وسلم خبره من غير أن يختبر عدالته بشئ سوى ظاهر إسلام
نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 104