وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( كيف بكم إذا فسدت نساوكم .
وفسق شبابكم ولم تأمروا بالمعروف ولم تنهو عن المنكر ، فقيل له :
ويكون ذلك يا رسول الله فقال : نعم ، وشر من ذلك ، كيف بكم إذا أمرتم
بالمنكر ونهيتم عن المعروف ، فقيل له يا رسول الله ويكون ذلك ؟ قال نعم ،
وشر من ذلك ، كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا ) [3] .
وقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : إن الله عزوجل ليبغض المؤمن
الضعيف الذي لا دين له ، فقيل : وما المؤمن الضعيف الذي لا دين له ، قال : (
الذي لا ينهى عن المنكر ) [4] .
وقال الصادق عليه السلام : ( إن رجلا من خثعم جاء إلى رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم فقال : يا رسول الله أخبرني ما أفضل الأسلام ؟ قال :
الأيمان بالله ، قال : ثم ماذا ؟ قال : صلة الرحم ، قال : ثم ماذا ؟ قال :
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قال : فقال : الرجل : فأخبرني أي
الأعمال أبغض الى الله ، قال : الشرك بالله ، قال : ثم ماذا ؟ قال : ثم
قطيعة الرحم ، قال : ثم ماذا ؟ قال : الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف ) [5] .
قال الباقر عليه السلام ( يكون في آخر الزمان قوم ينبع ( يتبع )
فيهم قوم مراؤون - إلى أن قال - : ولو أضرت الصلاة بسائر ما يعملون
بأموالهم وأبدانهم لرفضوها كما رفضوا أسمى الفرائض وأشرفها ، إن الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة عظيمة بها تقام الفرائض ، هنالك يتم غضب
الله عزوجل عليهم فيعمهم بعقابه فيهلك الأبرار في دار الأشرار والصغار في
دار الكبار ، إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الأنبياء ومنهاج
الصلحاء ، فريضة عظيمة بها تقام الفرائض ، وتأمن المذاهب وتحل المكاسب ،
وترد المظالم ، وتعمر الأرض وينتصف من الأعداء