ولنا قوله تعالى ( والذين يرمون أزواجهم ) فخص بذلك الازواج
ولانه ولد يلحقه نسبه من غير الزوجة فلم يملك نفيه باللعان كما لو وطئ
أجنبية بشبهة فألحقت الفاقة ولدها به ولان له طريقا إلى نفي الولد بغير
اللعان فلم يحتج إلى نفيه باللعان فلا يشرع ولانه لو وطئ امته ولم يستبرئها
فأتت بولد احتمل ان يكون منه فلم يجز له نفيه لكون النسب يلحق بالامكان
فكيف مع الظهور ووجود نسبه ؟فان ادعى الاستبراء فأتت بولدين فأقر بأحدهما
ونفى الآخر لحقاه معا لانه لا يمكن جعل احدهما منه والآخر من غيره وهما حمل
واحد ولا يجوز نفي الولد المقر به عنه مع اقراره به فوجب الحاقهما به معا
وكذلك لو اتت التي لم يعترف بوطئها بولدين توأمين فاعترف باحدهما ونفى
الآخر ( مسألة ) ( وان اعتقها أو باعها بعد اعترافه بوطئها فأتت بولد لدون
ستة اشهر من حين العتق أو البيع فهو ولده ) لانها حملت به وهي فراش لان اقل
الحمل ستة اشهر فإذا اتت به لاقل من ذلك علم ان حملها