قال الله تعالى في حق الكفار ( لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ) .
وقال الشاعر إذا شاب الغراب أتيت أهلي
وصار القار كاللبن الحليب أي لا يأتيهم أبدا ، وقيل ان علقه على ما
يستحيل عقلا وقع في الحال لانه لا وجود له فلم تتعلق به الصفة وبقي مجرد
الطلاق فوقع ، وان علقه على المستحيل عادة كالطيران وصعود السماء لم يقع
لان له وجودا أو قد وجد جنس ذلك في معجزات الانبياء وكرامات الاولياء فجاز
تعلق الطلاق به ولم يقع قبل وجوده .
( مسألة )
( وان قال أنت طالق اليوم إذا جاء غدا فعلى وجهين ) وقال القاضي لا
تطلق ، وقال أبو الخطاب يقع في الحال لانه علقه بشرط محال ، فلغا الشرطووقع
الطلاق كما لو قال لمن لا سنة لطلاقها ولا بدعة أنت طالق للسنة أو للبدعة
وقال في المجرد لا يقع لان شرطه لم يتحقق لان مقتضاه وقوع الطلاق إذا جاء
غد في اليوم ولا يأتي غد الا بعد ذهاب اليوم وذهاب محل الطلاق وهو قول
أصحاب الشافعي .
( فصل ) في الطلاق في زمن مستقبل .
( مسألة )
( إذا قال أنت طالق غدا أو يوم السبت في رجب طلقت بأول ذلك )