كله وكذلك يعبر به عن الطلاق الثلاث كما قال امرأة رفاعة ان
رفاعة طلقني فبت طلاقي وبتله هو من القطع أيضا وكذلك قيل في مريم البتول
لانقطاعها عن النكاح ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التبتل وهو الانقطاع
عن النكاح بالكلية وكذلك الخلية والبرية يقتضيان الخلو من النكاح والبراءة
منه وإذا كان اللفظ معنى فاعتبره الشرع انما يعتبره فيما يقتضيه ويؤدي
معناه ولا سبيل إلى البينونة بدون الثلاث فوقعت ضرورة الوفاء بما يقتضيه
لفظه ولا يمكن ايقاع واحدة بائنة لانه لا يقدر على ايقاع ذلك بصريح الطلاق
فكذلك بكنايته ولا يفرق بين المدخول بها وغيرها لان الصحابة لم يفرقوا لان
كل لفظة أوجبت الثلاث في مدخول بها أوجبتها في غيرها كقوله أنت طالق ثلاثا
فأما حديث ركانة فان أحمد ضعف اسناده فلذلك تركه ، وقوله أنت حرة يقتضي
ذهاب الرق عنها وخلوصها منه والرق ههنا النكاح ، وقوله أنت الحرج يعني
الحرام والاثم .
قال الله تعالى ( ليس على الاعمى حرج ) أياثم وأصله الضيق قال الله
تعالى ( فلا يكن في صدرك حرج منه ) فكأنه حرمها واثم نفسه في امساكها فصار
في ضيق من أمرها وانما تكون بالبينونة على ما م