الغالب ان ابنة تسع يتمكن من الاستمتاع بها ومتى كانت لا تصلح
للوطئ لا يجب على أهلها تسليمها إليه وان ذكر انه يحصنها ويربيها لانه لا
يملك الاستمتاع بها وليت له بمحل ولا يؤمن شرة نفسه إلى مواقعتها فيفضها ،
وإن كانت مريضة مرضا مرجوا الزوال لم يلزمها تسليم قبل برئها لانه مانع
مرجو الزوال فهو كالصغر ولان العادة لم تجر بتسليم المريضة إلى زوجها
والتسليم في العقد يجب على حسب العرف فان كان المرض غير مرجو الزوال لزم
تسليمها إلى الزوج إذا طلبها ولزمه تسلمها إذا عرفت عليه لانها ليست لها
حالة يرجى زوال ذلك فيها ، فلو لم تسلم نفسها لم يفد التزويج وله أن يستمتع
بها فان كانت نضوة الخلق وهو جسيم تخاف على نفسها الافضاء من عظمه فلها
منعه من جماعها وله الاستمتاع بها فيها دون لفرج وعليه النفقة ولا يثبت له
خيار الفسخ لان هذه يمكن الاستمتاع بها لغيره وانما الامتناع لامر من جهته
وهو عظم خلقه بخلاف الرتقاء فان طلب تسليمها إليه وهي حائض احتمل أن لا يجب
ذلك كالمرض المرجو زواله ، واحتمل وجوب التسليم لانه يزول قريبا ولا يمنع
من الاستمتاع بما دون الفرج
( مسألة )
( وانما يجب تسليمها في بيت الزوج إذا لم تشترط دارها ) وقد ذكرنا ذلك في بابه ويجب عليها تسليم نفسها في دارها
( فصل ) فان كانت حرة لزم تسليمها ليلا ونهارا لانه لا حق لغيره عليها
( مسألة )
( فان سألت الانظار أنظرت مدة جرت العادة باصلاحها أمرها فيها كاليومين والثلاثة )