تعمل بالنية ولا يمكن الشهادة على النية لعدم اطلاعهم عليها فيجب
ان لا ينعقد وبهذا فارق بقية العقود والطلاق واما الخبر فقد روى " زوجتكها
وانكحتكها وزوجناكها " من طرق صحيحة والقصة واحدة فالظاهر ان الراوي روى
بالمعنى ظنا منه ان معناهما واحد فلا يكون حجة وان كان النبي صلى الله عليه
وسلم جمع بين الالفا ظفلا حجة لهم فيه لان النكاح انعقد باحدها والباقي
فضلة
( فصل ) ومن قدر على لفظ النكاح بالعربية لم يصح عقده بغيرها وهذا احد
أقوال الشافعي وعند ابي حنيفة ينعقد لانه اتى بلفظه الخاص فانعقد به كما
ينعقد بالعربية ولنا انه عدل عن لفظ الانكاح والتزويج مع القدرة عليه فلم
يصح كلفظ الاحلال ولان الشهادة شرط في النكاح وهي واقعة على اللفظ وغير هذا
اللفظ ليس بموضوع للنكاح وانما يصرف إليه بالنية ولا شهادة عليها فيخلو
النكاح عن الشهادة وما قاله أبو حنيفة أقيس قياسا على سائر العقود وما
ذكروه من تعذر الشهادة على غير العربية ملغي بما إذا لم يحسن العربية ( فصل ) فأما من لا يحسن العربية فيصح منه عقد النكاح بلسانه لانه عاجز عما سواه
فسقط عنه