responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشرح الکبير نویسنده : ابن قدامه مقدسی، عبدالرحمن بن محمد    جلد : 3  صفحه : 434

الوقت وهو عاقل فقد تم حجه ، وقال مالك والشافعي أول وقته زوال الشمس يوم عرفة ، واختاره أبو حفص العكبري ، وحكى ابن عبد البر اجماعا لان النبي صلى الله عليه وسلم انما وقف بعد الزوال ولنا قول النبي صلى الله عليه وسلم " من شهد صلاتنا هذه ووقف معنا حتى ندفع وقد وقف بعرفة قبل ذلك ليلا أو نهارا فقد تم حجه وقضى تفثه " ولانه من يوم عرفة فكان وقتا للوقوف كما بعد الزوال ، وترك الوقوف فيه لايمنع كونه وقتا له كما بعد العشاء ، وانما وقفوا في وقت الفضيلة ولم يستوعبوا وقت الوقوف
( فصل ) وكيفما حصل بعرفة وهو عاقل أجزأه قائما ، أو جالسا ، أو راكبا ، أو نائما ، وإن مر بها مختارا فلم يعلم أنها عرفة أجزأه أيضا ، وبه قال مالك والشافعي وأبو حنيفة وقال أبو ثور لا يجزئه لانه لا يكون واقفا إلا بالارادة ولنا عموم قوله عليه السلام " وقد أتى عرفة قبل ذلك ليلا أو نهارا " ولانه حصل بعرفة في زمن الوقوف وهو عاقل فاجزأه كما لو علم وإن وقف وهو مغمى عليه أو مجنون ولم يفق حيت خرج منها لم يجزه وهو قول الحسن والشافعي وأبي ثور وابن المنذر ، وقال عطاء في المغمى عليه يجزئه وهو قول مالك وأصحاب الرأي ، وقد توقف أحمد في هذه المسألة ، وقال : الحسن يقول بطل حجه ، وعطاء يرخص فيه ، وذلك لانه لا يعتبر له نية ولا طهارة ويصح من النائم فصح من المغمى عليه كالمبيت بمزدلفة ، ووجه الاول أنه ركن من أركان

نام کتاب : الشرح الکبير نویسنده : ابن قدامه مقدسی، عبدالرحمن بن محمد    جلد : 3  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست