وقد ترى علامتها في غير هذه الليالي قال بعض أهل العلم أبهم الله
هذه الليلة على الامة ليجتهدوا في طلبها ويجدوا في العبادة في الشهر كله
طمعا في ادراكها كما أخفى ساعة الاجابة في يوم الجمعة ليكثروا من الدعاء في
اليوم كله واخفى اسمه الاعظم في الاسماء ورضاه في الطاعات ليجتهدوا في
جميعها واخفى الاجل وقيام الساعة ليجد الناس في العلم حذرا منها
( فصل ) والمشهور من علامتها ما ذكره أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه
وسلم أن الشمس تطلع من صبيحتهابيضاء لا شعاع لها وفي بعض الاحاديث بيضاء
مثل الطست وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها " ليلة بلجة سمحة لا حارة
ولا باردة تطلع الشمس من صبيحتها لا شعاع لها " ( مسألة ) ( ويستحب أن
يجتهد فيها في الدعاء ويدعو فيها بما روي عن عائشة أنها قالت يارسول الله
ان وافقتها بم أدعوا قال " قولي اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني " ( كتاب
الاعتكاف ) ( وهو لزوم المسجد لطاعة الله ) الاعتكاف في اللغة لزوم الشئ
وحبس النفس عليه برا كان أو غيره ومنه قوله تعالى ( يعكفون على أصنام لهم )
قال الخليل عكف يعكف ويعكف وهو في الشرع الاقامة في المسجد لطاعة الله
تعالى على صفة نذكرها ، وهو قربة وطاعة قال الله تعالى ( وطهر بيتي
للطائفين والعاكفين ) وقالت عائشة كا