نام کتاب : البحث في رسالات عشر نویسنده : القدیري، محمدحسن جلد : 1 صفحه : 388
ما نحن فيه كما لايخفى . فشيء مما تمسك به من روايات التوقف لا تدل على
المطلوب , فلا معارض لرواية ابن الجهم مع البناء على جبر سندها
بالعمل , ولكن لم يحرز الاستناد إليها . نعم المتسالم بين الفقهاء
التخيير في مورد التعادل و رواية ابن الجهم بضميمة التسالم , ولا
سيما مع احتمال استناد الاصحاب الى الرواية مورث للاطمئنان
بأن الحكم في تعارض الروايتين مع عدم المرجح التخيير , فيرفع اليد عن
الاصل الاولي و هو التساقط و يلتزم بالتخيير , ولايخفى أن هنا فرقا بين
ما لو أحرز استناد الاصحاب الى الخبر و بين مالو لم يحرز ذلك و
كان الحكم بالتخيير من جهة الاطمئنان الحاصل من التسالم بضميمة الخبر
ولاسيمامع احتمال الاستناد , و الفرق أن مدرك التخيير على الاول الخبر
فيمكن التمسك باطلاقه في موارد الشك . و أما على الثاني المدرك هو
الاطمئنان
الحاصل , ولا إطلاق له كي يتمسك به في موارد الشك .
هذا تمام الكلام في الصورة الاولى .
و أما الصورة الثانية , و هي صورة وجود المرجح : فالاصل الاولي
فيها التخيير بناء على تمامية رواية ابن الجهم سندا بحيث يطمأن
باستناد الاصحاب إليها , و أما بناء على ما أتممنا الصورة الاولى و هي
صورة التعادل من أن ضم المتسالم بين الاصحاب الى الرواية موجب
للاطمئنان بأن الحكم في صورة التعادل التخيير , فالاصل في المقام
الترجيح لدوران الامر بين التعيين و التخيير في الحجية , و الاصل هو
التعيين .
لايقال : إن الاصل الاولي التساقط , لانه يقال : نعم , ولكن خرجنا
عنه بما تسالم عليه الاصحاب بضميمة الخبر في صورة التعادل ,
ولايحتمل أن تكون صورة الترجيح أسوء حالا من صورة التعادل , فالامر
دائر بين التخيير والترجيح , فيؤخذ بالراجح عملا بقاعدة دوران
الامر بين التعيين والتخيير في الحجية . و أما بحسب الاخبار
الواردة فلا تدل الروايات على الترجيح في مورد
نام کتاب : البحث في رسالات عشر نویسنده : القدیري، محمدحسن جلد : 1 صفحه : 388