نام کتاب : البحث في رسالات عشر نویسنده : القدیري، محمدحسن جلد : 1 صفحه : 356
أقول : العلم مأخوذ في الموضوع في قاعدة الطهارة و إن كان طريقا
بالنسبة الى النجاسة الواقعية , و قد اخذ موضوعها على وجه الطريقية
الى النجاسات الواقعية , فتقوم مقامها الامارات و بعض الاصول على
ما حقق في الاصول .
قال : 2 ـ البينة و يمكن الاستدلال على حجيته بوجوه :
الاول : استفادة ذلك مما دل على حجيتها في باب القضاء , و حيث
إن هذا الدليل وارد في القضاء وفصل الخصومة فالاستناد إليه لاثبات
حجية البينة في أمثال المقام يحتاج إلى توجيه , و يمكن أن يقرب هذا
التوجيه بعدة تقريبات : ( أحدها ) ما ذكره المحقق الهمداني ـ قدس سره
ـ من التعدى عن مورد الدليل بالاولوية أو المساواة , فانه
إذا
كانت البينة حجة رغم معارضتها للقواعد التي توافق قول المنكر , فحجيتها
في أمثال المقام مما لايكون فيه معارض لها سوى أصالة الطهارة و نحوها
أوضح .
إلى أن قال : وقد اعترض السيد الاستاذ على ذلك نقضا وحلا , أما
النقض فبأن
حجية شيء في باب القضاء لايستلزم حجيته في غير هذا
الباب لوضوح أن اليمين حجة في ذلك الباب مع عدم حجيته في غيره .
و أما الحل فبان باب القضاء يتميز بنكتة و هي لزوم فصل الخصومة
حفظا للنظام , ومثل هذه النكتة غير موجودة في سائر الموارد .
الى أن قال : و التحقيق أنه لايتم النقض ولا الحل ولا التقريب .
أما النقض فبتوضيح الفرق بين البينة و اليمين , فان حجية اليمين في باب
القضاء ليست بمعنى
حجيتها في إثبات الواقع الذى يطابق قول المنكر
, فان هذا الواقع يثبت بالاصل
الجارى دائما على طبق قول المنكر ,
و لهذا يصح لنا ترتيب الاثر عليه ولو لم يكن هناك يمين من المنكر و
إنما حجية
نام کتاب : البحث في رسالات عشر نویسنده : القدیري، محمدحسن جلد : 1 صفحه : 356