نام کتاب : البحث في رسالات عشر نویسنده : القدیري، محمدحسن جلد : 1 صفحه : 205
إن أناسا رووا عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه صلى أربع ركعات بعد
الجمعة لم يفصل بينهن بتسليم , فقال : يازرارة إن أمير المؤمنين عليه
السلام صلى خلف فاسق فلما سلم و انصرف قام أمير المؤمنين عليه السلام
فصلى أربع ركعات لم يفصل بينهن بتسليم . فقال رجل إلى جنبه : يا أبا
الحسن صليت أربع ركعات لم تفصل بينهن , فقال : ( اما ) انها أربع
ركعات مشبهات , و سكت , فوالله ما عقل ما قال له
[1] .
و المتحصل من هذا الاستدلال امور ثلاثة : استحباب الدخول معهم
في صلواتهم . الاجزاء بالنسبة إلى غير الركنيات عند عدم إمكان التحفظ
عليها . عدم الاجزاء بالنسبة إلى الركنيات .
ولكن المتحصل مما أسلفناه الاجزاء مطلقا و يكفيه معتبرة إبي
الجارود السابقة
الواردة في الاضحى , بل استفيد الاجزاء من غيرها
ايضا كروايات الافطار و غيرها , و أما ما استدل به لعدم الاجزاء في
الركنيات من روايات باب صلاة الجمعة فلا يتم .
أولا : أنه ليس وزان هذه الروايات بأزيد من وزان الروايات
السابقة الدالة على ثبوت الاتيان في الاجزاء غير الركنية المحمولة على
الاستحباب .
ثانيا : أن صلاة الجمعة لها خصوصية حيث إنها منصبية ولائية
لايقاس غيرها بها .
ثالثا : ان الجمع بينها و بين غيرها بحملها على الركنيات و حمل
غيرها على غيرها جمع تبرعي لاشاهد عليها .
و ينبغي التنبيه على امور :
الاول : أنه هل يكون مناط شرع التقية في موردها وجود الضرر الحالي
[1]الوسائل : ج 5 باب 29 من أبواب صلاة الجمعة وادابها حديث 4 .
نام کتاب : البحث في رسالات عشر نویسنده : القدیري، محمدحسن جلد : 1 صفحه : 205