responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 26

وحُشِر الناس جميعاً « ليوم تشخص فيه الأبصار مُهِطِعين مقِنِعي رؤوسهم لا يرتدُّ إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء » [1] « يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا » [2] « وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلماً ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلماً ولا هضما » [3] .

فلا يوم كمثل ذلك اليوم في هوله وشدته « يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد » [4] ونصبت الموازين بالحق « ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين » [5] .

وعُقِدت محكمة العدل الكبرى ، الذي لا يظلم فيها أحد و « إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيما » [6] .

وبينما الناس في غمرة وذهول ، قد شغلتهم المحنة الكبرى ، وطافت بهم الهواجس المريرة وإذا بهالة من النور أضاءت المحشر فتطلعت إليها الأبصار ، وتسأل عن ذلك فإخبروا بأن خاتم النبيين وسيد المرسلين قد أقبل .

وأطل النبي صلى الله عليه وآله على المحشر ، وقد حفّت به الأنبياء والأوصياء والملائكة


[1] سورة ابراهيم : آية 42 ـ 43 .

[2]ـ سورة طه : آية 109 .

[3]ـ سورة طه : آية 11 ـ 12 .

[4]ـ سورة الحج : آية 2 .

[5]ـ سورة الأنبياء آية 46 .

[6]ـ سورة النساء : آية 39 .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست