responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 204

وانطلق الجمع من أهل يثرب وأهل الأمصار ، وفي طليعتهم انت وطلحة ، إلى علي المعتزل في داره فأخرجتموه منها ، وهو كاره مرغم ، والجميع ينادون :

« يا أبا الحسن إن هذا الرجل قد قُتل ولا بد للناس من إمام ، ولا نجد اليوم أحق بهذا الأمر منك . لا أقدم سابقة ، ولا أقرب من رسول الله . . » .

فأجابهم بالرفض والامتناع قائلاً :

« لا تفعلوا ، ولا أفعل . فإني أكون وزيراً خير من أن أكون أميراً » .

فهتف الناس قائلين : « انت لنا امير »

وأصر علي على الامتناع قائلاً :

« لا حاجة لي في أمركم ، أيها الناس أنا معكم فمن اخترتم فقد رضيت به » .

وألح عليه الجميع وأعادوا الطلب فأصر على عدم قبول خلافتكم التي سوف تجر له المحن والخطوب ، وأخبر الجميع عن الأحداث الرهيبة التي تحل بالمسلمين من جراء الحزبية السائدة التي أوجدها أنصار الحكم الأموي وسائر المنتفعين قائلاً :

« دعوني والتمسوا غيري ، أيها الناس إنا مستقبلون أمراً له وجوه ، وله ألوان . لا تثبت له العقول ، ولا تقوم له القلوب » .

وراح ابن الاسلام البار الجندي المتحمس لعقيدته ودينه مالك الأشتر يتوسل بالإمام ، وينشده باسم الإسلام وباسم الأمة ، أن يقبل هذا الأمر ، ويجيب القوم إلى ما أرادوه قائلاً :

« ننشدك الله ، ألا ترى ما نرى . ألا ترى ماحدث في الاسلام ؟ ألا تخاف الفتنة ؟ ألا تخاف الله » .

وبعد روية وتفكير من علي يجيبهم أنه إن تولى أمرهم حملهم على كتاب الله ، وسنّتي قائلاً :

« إني إن أجبتكم ركبت فيكم ما أعلم ، وإن تركتموني فانما أنا كأحدكم ، بل أنا من أسمعكم ، وأطوعكم لمن وليتموه أمركم . . »

فصاحوا هاتفين :

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست