responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 202

وبعد ما انتهى دور القِعّاد والمعتزلين عن بيعة علي صدرت الأوامر من الحق باحضار طلحة والزبير ، فاحضرا ، ويوجه النبي صلى الله عليه وآله لهما السؤال قائلاً :

وأنت ياطلحة والزبير لماذا أتيتما بيعة علي مختارين ، ونكثتموها متنمرين ، فأثرتموها عليه حرباً شعواء توقدون جذوتها ، وتسعّر أمكم عائشة ، لهبها ، وهي تطوي البيداء وتقود الجيوش لمحاربة خليفتي ووصيي علي ، وقد أمرها الله أن تقر في بيتها . . وقد هتكتم بخروجها معكم حرمي ، وصنتم حلائلكم . . ونكثتما الأيمان المغلظة التي اقسمتموها لعلي عندما أردتما الخروج معتذرين بالعمرة ، وقد أضمرتما الغدرة تلبية لنداء الشيطان الذي وسوس في صدوركما ، والهب في نفسيكما نار الحسد لعلي فساقكما ، وامكما إلى ساحة الموت والدمار لم ترعيا حرمتي ، ولم تلحظا مقامي فأبرزتما حليلتي ، فجعلتموها قائدة الجيش ، تقود العساكر وتدفعهم إلى ميادين القتال :

صنتـم حـلائـلكـم ، وقدتـم أمكـم *** هـذا لعمـرك قلـة الانصـاف

أُمـرت بجـر ذيـولهـا فـي بيتهـا *** فهـوت تشـق البيـد بالايجـاف

غـرضـا يقاتـل دونهـا أبنـاؤهـا *** بـالنبـل والخطَّـيَّ والاسيـاف

هتكـت بطلحـة والـزبير ستورهـا *** هـذا المخبر عنهـم والكـافـي

لمَ تمردتما يا طلحة والزبير على علي ؟ وأنتما تعرفان مقامه ، وتعلمان بحقيقته للخلافة وذلك لما يتمتع به من المثل الكريمة فقد توليت تربيته منذ نعومة أظفاره ، وأفضت عليه بعلمي ومعارفي وقد وصف تربيتي له بقوله :

« وضعني في حجره ، وأنا ولد يضمني إلى صدره ، ويكنفني إلى فراشه ،

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست