responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 18

ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون [1] ، وانتخب تعالى طالوت ملكاً على بني إسرائيل قال تعالى : ﴿ وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكاً قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم [2] .

واختار تعالى خليله ابراهيم إماماً للناس « قال إني جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين » [3] .

واختار الله سبحانه محمداً صلى الله عليه وآله سيداً لرسله وخاتماً لأنبيائه قال تعالى : ﴿ ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين [4] .

2

والإمامة كالنبوة لا تنالها يد الجعل ، وإنما أمرها بيد الله تعالى فهو الذي يختار لها من يشاء من عباده ، وقد اختار تعالى الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وصياً لرسوله ، وخليفة من بعده ، وجعله إماماً على جميع المسلمين ، وقرن طاعته بطاعته وطاعة رسوله ، وقد نطق بذلك التنزيل قال تعالى : ﴿ إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون [5] ، فقد اتفق المفسرون والمحدثون من العامة والخاصة أنها نزلت في أمير المؤمنين لما تصدق بخاتمه في أثناء صلاته على المسلمين [6] ، وهي تدل على المطلوب بصراحة ووضوح


[1] سورة البقرة : آية 30 .

[2]ـ سورة البقرة : آية 247 .

[3]ـ سورة البقرة : آية 124 .

[4]ـ سورة الأحزاب : آية 45 ـ 46 .

[5]ـ سورة المائدة آية 55 .

[6]ـ نص على ذلك الرازي في تفسيره 3 / 618 ، والزمخشري في تفسيره 1 / 264 والبيضاوي في تفسيره ص 154 ، والنيسابوري في تفسيره 2 / 28 ، والطبرسي في تفسيره مجمع البيان 6 / 165 ، وعلي المتقي في كنز العمال 6 / 391 .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست