هناك أشخاص لهم مكانة اجتماعية مرموقة بين الناس ، فما يقترفونه
من الذنوب له حكمّ خاص يختلف تماماً عن عامة الناس لذا يحكم على ذنوبهم
الصغيرة بكونها كبيرة لوجود بعدين .
1 ـ بعد فردي .
2 ـ بعد اجتماعي .
إنّ ذنب الاشخاص المتميزين المرموقين في البعد الاجتماعي يعد ذنباً
كبيراً وان كان صغيراً لانه يوفر الارضية لانحراف واغواء جمعٍ كثيرٍ من
الناس مما يؤدي الى الاستهانة بالدين .
كما يقولون : « الملح يرجى لإصلاح ما فسد فكيف الحال اذا الملح فسد ؟!! » ، ولنضرب المثال الآتي :
لو وضع شخص أمي ماءً قذراً في اناء واعطاه لآخر فشربه فاصابه المرض
، في هذه الحالة لا يعاقب الأمي لأن الثاني كان عالماً فلماذا شرب الماء ؟
ومثله اذا كان شخص يصنع « المرطبات » بالفستق وماء الورد والحليب
ويقدمه الى المشتري بشكلٍ جميل وجذاب فاذا أكل أحدً من تلك « المرطبات »
فتسمم عوقب ذلك البائع لجذبه المشترين
[1] مشكاة الانوار : ص 394 ـ اصول الكافي ج 2 ص 428 .
نام کتاب : الذنب اسبابه و علاجه نویسنده : القرائتي، محسن جلد : 1 صفحه : 32