responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذنب اسبابه و علاجه نویسنده : القرائتي، محسن    جلد : 1  صفحه : 3

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين ، واللعن الدائم على اعدائهم أعداء الدين .

وبعد ، فإنّ الإنسان خلق مدنياً بالطبع ، فهو لا يستغني عن الآخرين من أبناء نوعه في الوصول إلى أغراضه وتوفير ما يحتاجه في حياته من مأكل وملبس ومسكن وغيرها ، وهذا بدوره سكون سببا في حصول المزاحمة وبثّ الاختلاف بين الناس ، باعتبار أنّ كلّ فرد يسعى للحصول على أكبر قدر ممكن من المنافع والفوائد ، ودفع أكبر قدر ممكن من الأضرار حتى لو كان ذلك على حساب الآخرين . الأمر الذي جعل الحاجة الى وجود قانون ينظّم علاقات الإنسان مع نفسه ومع الآخرين ملحة وماسّة ، وبدونه لا يمكن تصور بقاء الحياة الاجتماعية واستمراريّتها ، بل تكون مهدّدة بالفناء والزوال .

والمتكفّل لبيان القوانين والأنظمة إن كانت السماء سمّيت تلك المجموعة بالأديان السماوية ، ويتمّ ذلك عبر الشرائع والكتب الإلهية المقدّسة . وإن كان المتكفّل لها نفس الإنسان سمّيت بالقوانين الوضعية . ومع غضّ النظر من موافّقية الأديان السماوية وفشل القوانين الوضعية . ومع غضّ النظر عن موفّقية الأديان السماوية وفشل القوانين الوضعية في حفظ المجتمعات البشرية من الانحدار في مهاوي الضلال والهمجية نجد أن القانون والتشريع لا يعطي أثره ولا تظهر ثمرته إلاّ بعد الالتزام بمفاده واجتناب مخالفته . والمقنّن والمشرّع يهتّم

نام کتاب : الذنب اسبابه و علاجه نویسنده : القرائتي، محسن    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست