نام کتاب : الذنب اسبابه و علاجه نویسنده : القرائتي، محسن جلد : 1 صفحه : 187
3 ـ ومجموعة لم يرتكبوا ولم يوافقوا على فعلهم بل امروا بالمعروف ونهوا عن المنكر .
قال الامام الصادق ( عليه السلام ) :
« هلكت الفرقتان ونجت الفرقة الثالثة » .
قصة وعبرة :
قال الامام الباقر ( عليه السلام ) : كان احد المؤمنين يدعى (
سعد ) في زمان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في بداية الهجرة
النبوية ، وكان فقيراً شديد الحاجة من أهل الصفة ( الفقراء الذين يسكنون
اطراف المسجد ) ، وكان ملازماً لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عند
مواقيت الصلاة كلها لا يفقده في شيء منها وكان رسول الله ( صلى الله عليه
وآله وسلم ) يرق له وينظر الى حاجته وغربته فيقول : يا سعد لو جاءني شيء
لاغنيتك ، قال : فابطأ ذلك على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )
فاشتد غم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بسعد ، فعلم الله سبحانه
وتعالى ما دخل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من الغم ، فاهبط
عليه جبرائيل ( عليه السلام ) ومعه درهمان فقال له : يا محمد ان الله قد
علم ما قد دخلك من الغم بسعد أفتحب ان تغنيه ؟ فقال : نعم ، فقال له : فهاك
هذين الدرهمين فاعطهما إياه ، ومره ان يتجر بهما ، فاخذهما رسول الله (
صلى الله عليه وآله وسلم ) ثم خرج الى صلاة الظهر وسعد قائم على باب حجرات
رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ينتظره ، فلما رآه رسول الله ( صلى
الله عليه وآله وسلم ) قال : يا سعد أتحسن التجارة ؟ فقال له سعد : والله
ما أصبحت املك ما اتّجر به ،
نام کتاب : الذنب اسبابه و علاجه نویسنده : القرائتي، محسن جلد : 1 صفحه : 187