responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذنب اسبابه و علاجه نویسنده : القرائتي، محسن    جلد : 1  صفحه : 182

قال : لعلك جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قلت : بلى فقال لي : فما ينفعك شرف أصلك مع جهلك بما شرفت به وتركك علم جدك وأبيك لئلا تنكر ما يجب ان يحمد ويمدح عليه فاعله ؟ قلت : وما هو ؟ قال : القرآن كتاب الله ! قلت : وما الذي جهلت منه ؟ قال : يقول الله عز وجل :

﴿ من جاء بالحسنة فله عشر امثالها ومن جاء بالسّية فلا يجزى الاّ مثلها .

واني لما سرقت الرغيفين كانت سيئتين ولما سرقت الرمانتين كانت سيئتين فهذه اربع سيئات فلما تصدقت بكل منهما كان لي أربعون حسنة فانتقص من اربعين حسنة أربع بأربع سيئات بقي لي ست وثلاثون حسنة قلت : ثكلتك امك ! انت الجاهل بكتاب الله اما سمعت انه عز وجل يقول : ( إنّما يتقبل الله من المتّقين ) انك لما سرقت رغيفين كانت سيئتين ولما سرقت رمانتين كانت ايضاً سيئتين ولما دفعتهما الى غير صاحبيهما بغير امر صاحبيهما كنت انما أضفت اربع سيئات الى أربع سيئات ولم تضف اربعين حسنة الى اربع سيئات فجعل يلاحظني فانصرفت وتركته قال الصادق ( عليه السلام ) : بمثل هذه التأويل القبيح المستكره يضلون ويضلون » [1] .

وهنا مثال آخر يبين لنا نوعاً من انواع التبريرات الخاطئة الذي جاء به معاوية حول مقتل ( عمار بن ياسر ) حيث قال معاوية : ان عمار


[1] معاني الأخبار ص 33 ـ 35 .

نام کتاب : الذنب اسبابه و علاجه نویسنده : القرائتي، محسن    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست