نام کتاب : الذنب اسبابه و علاجه نویسنده : القرائتي، محسن جلد : 1 صفحه : 173
وطريقة اجدادهم .
كان فرعون في اوج اقتداره وقد أوجد مجتمعاً يسوده التكتم عن
الحقائق والاختناق وكان يحكم في جو ومحيط فاسد ، واكثر الناس كانوا يبررون
طاعتهم لفرعون بان ( اذا اردت ان لا تعاب في المجتمع فكن مثلهم او منهم ) .
أما آسيا امرأة فرعون فلم يؤثر عليها ظلم فرعون ولا غطرسته ومنزلته
الاجتماعية وحافظت على ايمانها بارادتها القوية ، على العكس من الضعفاء
والمتخاذلين امثال امرأة نوح وابنه ، وكذلك امرأة لوط ، فأولئك تأثروا
بالمجتمع السيء فصاروا منه ولم يؤمنوا بدعوة نوح ولوط ( عليهم السلام )
واتخذوهم سخريا [1] .
وبالرغم من كثرة اعداء رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعلي
امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، لكنهما لم يرافقا على الاخطاء السائدة في
المجتمع ، ولم يقرا على ما يخالف حكم الله سبحانه بل جاهدا المجتمع الفاسد
في اشد الظروف العصيبة . وعلى هذا الاساس يجب علينا ان لا نخاف من العرف
والسنن والضغوط الاجتماعية والتحدي للفساد والقومية وجعل المحورية للمجتمع
وألاّ نحيد تحت قناع هذه التبريرات عن طريق الحق الى الباطل .
[1] في آية 10 و 11 من سورة التحريم جعل الله ( امرأة فرعون قدوة النساء المؤمنات وامرأة لوط قدوة النساء الكافرات ) .
نام کتاب : الذنب اسبابه و علاجه نویسنده : القرائتي، محسن جلد : 1 صفحه : 173