كان الاعتقاد السائد قديماً ( كزمن آدم ( عليه السلام ) مثلاً )
هو ان قبول القرابين التي كانوا يضعونها فوق قمم الجبال ، مرهون بنزول
النار عليها واحراقها ، واذا لم تحترق فهو دليل على عدم قبول القربان .
كان الحجاج بن يوسف الثقفي وهو احد المتعطشين للدماء ، والياً لعبد
الملك في العراق وهو أحد المجرمين الذين ليس لهم مثيل في التاريخ ، ولشدة
ظلمه فقد التجأ معارضوه الى الكعبة المكرمة فنصب المنجنيق وهدم الكعبة ولم
يهتم بحرمتها ، فعندها نزلت صاعقة من السماء واحرقت المنجنيق فخاف جيش
الحجاج وتوقف عن الرمي نحو الكعبة ، فجائهم الحجاج وقال لهم : ان عملكم هذا
مقبول بدليل ان النار نزلت من السماء فاحرقت المنجنيق كما كان سابقاً من
قبول القرابين [2] .
التبرير الخائن لهارون الرشيد :
انّ احدى التبريرات السياسية على مر التاريخ والتي استفاد منها اغلب المجرمين الغاصبين هي كلمة ( حفظ الأمن ) كما ان امريكا الآن